كيف  يمكن عكس الشيب؟ وإعادة لون الشعر ؟؟

يواجه الكثير من الناس مشكلة الشعر الشائب وتبدأ التساؤلات عن الشيب المبكر والسن الطبيعي لظهوره وسبب ظهوره في عمر الثلاثين بشكل خاص فمنهم مع يعتبره مشكلة ومنهم من يعتبر الشيب وقار ولكن اكثر الاسئلة شيوعا هي كيفية معالجته او عكس الشيب

الطرق التقليدية لازالة الشيب

أشهر الطرق المستخدمة لازالة الشيب هي استخدام الصبغات وغيرها من الطرق التي تعتمد على التدخل الخارجي

هذه الطرق تحتاج إلى الكثير من الجهد وساعات من الجلوس على كرسي الحلاق، وتستهلك الكثير من الأموال

ولا تلبث أن تعود مشكلة الشيب إلى الظهور مجددا.

يمكن عكس الشيب لدى البعض وليس الجميع

وفقا لدراسة حديثة، هناك طريقة من شأنها أن تقلب عملية الشيب وتعيد للشعر لونه الطبيعي، وبحسب وصف العلماء فان هذه

الطريقة فعالة لدى بعض الأشخاص فقط وليس لدى الجميع، وبنسب متفاوتة أيضا.

كما توصل فريق من العلماء والأطباء في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، في دراسة جديدة الى طريقة يمكن من خلالها “عس عملية الشيب” كما اسموها.

ماهو “عكس عملية الشيب”

وفقا للدكتور والباحث، مارتن بيكارد، وهو كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ المساعد للطب السلوكي (في الطب النفسي وعلم الأعصاب) في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، فان هذه الدراسة تقدم “نظرة ثاقبة في موضوع الشيخوخة”.

وتابع الباحث إن “فهم الآليات التي تسمح للشعر الرمادي بالعودة إلى حالته المصبوغة (الشابة) يمكن أن يقدم أدلة جديدة حول عملية شيخوخة لدى الإنسان بشكل عام وكيف تتأثر بالإجهاد”.

شملت الدراسة 14 متطوعًا ،طلب من المتطوعين الاحتفاظ بمذكرات وبيانات حول تعرضهم للإجهاد والتوتر وبيانات عن حياتهم

ومستوى التوتر، وجد الباحثون أن بعض الشعيرات الرمادية استعادت لونها، وربط الباحثون هذا التغيير في لون الشعر بتقليل التوتر،

باعتقادهم أن له علاقة “بارتباط العقل بالميتوكوندريا (المُتَقَدِّرَة أو الميتوكندريون أو المصورات الحيوية أو الحُبَيبَات الخَيطِيَّة هي عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى).

وذهب الباحثون الى أن هناك “شخص واحد ذهب إلى إجازة، وعاد حوالي خمس الشعر الشائب على راسه إلى اللون الطبيعي خلال فترة الإجازة”.

كيف يمكن عكس عملية الشيب

وصف بيكارد أن “شيخوخة الإنسان ليست عملية بيولوجية خطية وثابتة ولكن يمكن على الأقل جزئيا إيقافها أو عكسها مؤقتا”.

انتهت الدراسة إلى أن تقليل التوتر يمكن أن يؤدي إلى “عودة الشعر الرمادي إلى الوراء”، وبالتالي يمكن استعادة لون الشعر الشائب الناجم عن الإجهاد إذا تم القضاء على التوتر”، بحسب الدراسة.

واكد الباحث: “مثلما تحتوي الحلقات الموجودة في جذع الشجرة على معلومات حول العقود الماضية في حياة الشجرة، فإن

شعرنا يحتوي على معلومات حول تاريخنا البيولوجي. عندما يكون الشعر لا يزال تحت الجلد مثل البصيلات، فإنه يخضع لتأثير

هرمونات التوتر و أشياء أخرى تحدث في تفكيرنا وأذهاننا وجسمنا. وبمجرد أن ينمو الشعر من فروة الرأس، فإنها تتصلب وتبلور

بشكل دائم وتظهر على شكل شعر أبيض”.

الجدير بالذكر أن العلماء نوهوا إلى عدم وجود ضمانات أكيدة لعودة الشعر إلى لونه الطبيعي، خصوصا لدى الأشخاص الذين اكتسح الشيب فروة رأسهم منذ مدة طويلة.

أشار الباحثون ايضا إلى أن نتائج النمذجة الرياضية تشير إلى أن “الشعر يحتاج إلى الوصول إلى الحد الأدنى قبل أن يتحول إلى

اللون الرمادي (الشائب) في منتصف العمر نتيجة العمر البيولوجي وعوامل أخرى، لكن الإجهاد والتوتر سيدفعه إلى ما بعد العتبة

ويتحول إلى الرمادي بسرعة كبيرة”.

تابعنا عبر التلغرام ليصلك كل جديد اضغط هنا