Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

زياد الزقة ، رجُل استثنائي تحت الماء

زياد الزقة ، رجُل استثنائي تحت الماء

زياد الزقة – ٤٧ عام – بانياس / صاحب الحرفة الفريدة من نوعها في سورية ( قص السفن الشاحطة تحت الماء و تعويمها ) و من منّا لا يذكر السفينة غادة التي تناقلت كل وسائل الإعلام العالمية خبر إنفجارها قبالة شواطئ بانياس  في مصب النفط بتاريخ ١٥ تشرين أول ٢٠١٧ لتغرق في  مكانها قاطعةً الطريق على غيرها من السفن في منطقة بحرية تجارية حيوية

كثيرةٌ هي الحرف النادرة و الغريبة حول العالم التي تشدّك لمعرفة تفاصيلها لتنطق لا إرادياً و أنت تشاهدها ( عيش كتير بتشوف كتير ) ومن البديهي عند ذكر البحر و الغوص أن يتوارد لأذهاننا مباشرةً فكرة الصيد أو إستكشافُ عالم البحار ، و لكن زياد تمرّد على هذه العناوين و أختار لنفسه عملاً تحت الماء متجاوزاً المساحة الجغرافية لمدينته الساحلية بسهولها و جبالها ، تاركاً البرَّ لأهله

، ليكن لزياد موقف الحسم من أمرها رافضاً شحطها بالطرق التقليدية لتنتهي في معمل صهر الحديد، حيث قام بعملٍ غير مسبوق على مستوى سورية و منطقة الشرق الأوسط بتركيب جدارٍ للسفينة الغارقة تحت الماء بطول ٩ أمتار و إرتفاع ٢،٥ متر مستغرقاً أربعة أيام بمعدل عملٍ وسطي ٥ ساعات تحت الماء يومياً

اقرأ المزيد من الأخبار هنا

كما قام بتركيب حلقات على أطراف السفينة لتثبيت بوالين التعويم التي تم استيرادها من الصين خصيصاً لهذه السفينة و تم استخدام ٦ بوالين بطول ١٢ متر و قطر ٣ أمتار للبالون الواحد لتعود غادة للإبحار مجدداً بكل ثقة فزياد لا يستسلم للمستحيل .

و لم تكن غادة أول سفنه و لا أخرها حيث أن عمله مستمر و ما يكاد ينتهي من سفينة حتى يباشر بالثانية و يعمل زياد حالياً على تعويم أربع سفنٍ شاحطة قبالة مرفأ طرطوس ،

 و في سؤالنا عن معوقات العمل التي يواجهها تحت الماء قال زياد : محبتي لعملي تفوق صعوباته التي أواجهها يومياً و أهم هذه الصعوبات عند القص داخل كبائن السفن ضيق المكان و ضعف الرؤية و خاصة عند قص الصدأ و إنفجار مواسير المازوت التي يصعب تحديد مكانها بسبب الطحالب العالقة عليها مما يسبب تعكيراً للماء يصعب التعامل معه 

و صحياً قال زياد أنه يخضع لفحوصات شاملة نصف شهرية للتأكد من سلامة الضغط و القلب كما أنه أصيب في الفترة الأخيرة بنخر عظم جاف بالكتف الأيمن مما اضطره لإجراء عملٍ جراحي و لم يبعده عن عمله . 

و فيما يخص صيد السمك بالنسبة لزياد فهي ليست إلا مجرد هواية لا يملك لها الوقت الكافي حيث أنه يصيد من وقت لأخر بإستخدام بارودة الصيد المائية عن طريق الغوص الحر دون إسطوانة الأوكسجين ، 

تمت استضافة زياد في عدّة لقاءات تلفزيونية و إذاعية و كان لجهوده أن وفّرت الكثير من الأعباء على وزارتي النفط و النقل 

أسرة طرطوس اليوم تتمنى لزياد الزقا ( الرجل الاستثنائي ) دوام الصحة و النجاح و المزيد من التألق 

. تابعوا طرطوس اليوم هنا عبر التلغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى