مُسعفة ، مقاومة ، شاعرة و شهيدة ، لينا إبراهيم من طرطوس لقلوب كل السوريين
لينا علي إبراهيم المسعفة و المقاومة و الشاعرة
من مشفى طرطوس العسكري و على أكتاف رفاق النضال إلى قرية بيت الناصري في صافيتا مسقط رأسها و مثواها الأخير شُيّعت بالورد و الغار بَطلةُ طرطوس في الثانية من ظهر الخميس ١٧ كانون الثاني ٢٠١٩ بعد صراعٍ مع الآلم دام خمسُ سنوات و ستة أشهر
لم تتخذ لينا من صور شهدائنا نافذةً للبكاء و الحسرة و إنما أسرعت و منذ بداية الحرب في سورية لمساندة أبطال الجيش العربي السوري و الوقوف معهم في ساحات القتال فكانت المسعفة و المنقذة لأرواح الكثيرين بين سطوة القذائف و الرصاص غير مكترثةٍ للموت و الخوف فصوت الكرامة أعلى إلى أن أصيبت بطلقة قناصٍ نافذة من البطن إلى العامود الفقري في مدينة ريف دمشق و تحديداً في منطقة القابون بتاريخ ١٦ تموز ٢٠١٣
هذا التاريخ الذي أبعدها عن ساحات القتال و حمل لها بداية مرحلةٍ جديدة في طريق العلاج لتنتهي بها على كرسيٍ بعجلات و لكنها تقف بكبرياءٍ و ابتسامة نصر أمام الوطن
كان للينا أن اتخذت بعد إصابتها دوراً فعالاً في المشاركة بكل الأنشطة و الملتقيات التي تخص جرحى الجيش إلى أن التقت سيد الوطن القائد بشار حافظ الأسد في ملقتى أبناء النصر الذي أقيم في مصياف و كان أن قام القائد الأسد بتوقيع ديوانها الشعري “حيِّ على الزناد” الذي لاقى محبة الجميع لما حمله من صورٍ بيانية ناطقة كانت قد عاشتها الشهيدة في أرض المعركة
و بعد صراعها الطويل مع المرض و تبعات الإصابة التي تعرضت لها
استشهدت في طرطوس بتاريخ ١٧ كانون الثاني ٢٠١٩ و شيع جثمانها الطاهر بحضورٍ جماهيري و عسكري كبير إلى حيث بدأت فكانت تراب بيت الناصري في صافيتا مستقرها الأخير بعد رحلةٍ النضال و العزة و الكرامة
لروح لينا كل السلام و المحبة
. تابعوا طرطوس اليوم هنا عبر التلغرام