تكنولوجيا

كيف يؤثر التصوير الحسابي على كاميرات الهواتف

ان عملية التقاط الصور باستخدام كاميرات الهواتف الذكية ليست بالبساطة التي يعتقدها المستخدم، حيث أن الهاتف الذكي يقوم بعمليات كثيرة بمجرد الضغط على زرّ التقاط الصورة، وقسم كبير من تلك العمليات تعتمد على تقنيات التصوير الحسابي.

حاليا يمكن اعتبار الكاميرات في أي هاتف ذكي بأنها جهاز حاسب مستقل ، حيث يتم الاعتماد على أنوية معالجة مخصصة لعملية التصوير، لترجمة المعلومات التي يتم استقبالها من طرف المستشعر لمعلومات تعرض على الشاشة كصورة نهائية.

ماهو التصوير الحسابي ؟

عمليا تبدأ عملية التصوير عند مستشعر الكاميرا، الذي يتكون من عدد من أشباه الموصلات ذات الحساسية الشديدة للضوء.

وتنتهي عند عرض الصورة النهائية على شاشة الهاتف الذكي.

عادة ما تكون مستشعرات الكاميرا في الهواتف الذكية مغطاة بالألوان الأحمر، الأخضر والأزرق. وعندما يتم التقاط المعلومات من طرف المستشعر يتم توزيع الألوان الخاصة بالصورة على تلك الألوان تلقائيا.

تطبق عدة خوارزميات من الهاتف الذكي، هدفها توزيع الألوان وإعادة تعديلها بحيث تظهر الصورة في النهاية بألوان حقيقية مشابهة لألوان الجسم الذي تم تصويره.

بالاضافة لذلك تمر الصورة على مرحلة اخرى، وهي زيادة حدة الألوان وضبط مدى تغيير مستوى اللون بناءًا على الخوارزميات المخصصة لهذا الامر.

هناك ملايين الدرجات من الألوان التي تستطيع شاشات الهواتف الذكية عرضها، وبنفس الوقت تستطيع كاميرات الهواتف التقاطها .

وفي نهاية عملية المعالجة تقوم كاميرات الهواتف الذكية بتحويل الألوان القريبة من بعضها البعض إلى لون واحد. لأن عين البشر غالبًا لن تستطيع تحديد الفرق بينها.

أهم الخطوات التي يمر بها التصوير الحسابي بعد ضبط الصورة وترشيحها هي ضغطها حتى لا تستهلك مساحة تخزينية كبيرة.

ليس هذا فحسب بل ويمر التصوير بمراحل عديدة، منها تحديد الحواف لكل عنصر من العناصر في الصورة، وكذلك عملية زيادة حدة الصورة وتشبعها بالألوان. مستقبلا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن للتصوير الحسابي أن يسهل من العملية ويجعلها أسرع.

اما عن أهمية التصوير الحسابي فتظهر في تشغيل أوضاع تصوير معينة مثل عزل الخلفية أو التصوير الليلي.

تعتبر هواتف جوجل بيكسل من اهم الأمثلة على الهواتف التي تقدم مستوى مرتفع من التصوير الحسابي CP .

زر الذهاب إلى الأعلى