بعض الأشخاص الذين تعافوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا يشرحون تجربتهم مع المرض

بعض الأشخاص الذين تعافوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا يشرحون تجربتهم مع المرض

بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد و خوفهم الشديد من الموت قرر بعض الأشخاص الذين تعافوا أن يشرحوا تجربتهم مع المرض لتقديم بعض الدعم النفسي للمواطنين

حيث قالت كارين مانرين أحد الناجين بعد الإصابة والتي تقطن في مقاطعة كنت ” كافحت للبقاء على قيد الحياة ” كارين حامل في الشهر السادس بطفلها الرابع تبلغ من العمر 39 عاما كانت تعاني من سعال مزمن وحمى خلال الأسبوع الثاني من شهر آذار، لكن موظفي المستشفى كانوا قلقين بشأن نقلها للعلاج فيها. وفي اليوم الحادي عشر، تغير الوضع فاتصلت بالطوارئ حيث كان تنفسها سيئا جدا إلى فحضرت الإسعاف إلى منزلها في غضون دقائق و وضعوا أنابيب الأكسجين في أنفها على الفورا و عند إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا كانت النتائج الخاصة بكارين إيجابية ، أي أنها من المصابين و كانت تعاني من التهاب في كلتا رئتيها فعُزِلت في غرفة بالمستشفى لمدة أسبوع ،
اوضحت كارين قائلة ” لم يُسمح لأي شخص بالحضور لرؤيتي. لقد شعرت بوحدة قاتلة، وأوقات مظلمة. لقد لزمت سريري ليومين أو ثلاثة أيام. لم أتمكن حتى من الذهاب إلى الحمام. إذا أرادوا تغيير ملاءات السرير، كان عليهم أن يقلبوني على الجهة الأخرى و عندما أجد صعوبة في التنفس، كنت أضغط على الزر طلبا للمساعدة، وكان علي أن أنتظر حتى يرتدوا معداتهم الواقية قبل أن يأتوا إلي. كنت دائما أتحدث عبر الهاتف مع عائلتي للحفاظ على هدوئي. كنت خائفة من احتمال موتي وقالت عائلتي إنها استعدت للأسوأ كنت أجد صعوبة مع كل نَفَس استنشقه. كنت أعاني من أجل الحفاظ على حياتي وحياة رضيعي”.

وصفت شعورها بعد تماثلها للشفاء وقالت “توجهت مع زوجي بالسيارة إلى منزلنا و نحن نرتدي قناع الوجه و نوافذ السيارة مفتوحة. كان النسيم رائعا. لقد صرت فجأة أقدِّر أبسط الأشياء”.
و تخضع كارين حاليا للعزل الذاتي في منزلها، لكن في غرفة بعيدة عن بقية أفراد الأسرة. لقد أصبحت أقوى من ذي قبل، لكن لا تزال تعاني من سعال جاف قد يستمر لمدة شهور.

المريضة الثانية الناجية كانت تدعى جيسي كلارك البالغة من العمر 26 عاما من مقاطعة شيفيلد، و تعاني من مرض مزمن في الكلى وقبل خمس سنوات أزيلت إحدى كليتيها بدأت في السعال وأصبحت تعاني من صعوبة في التنفس بشكل متزايد ، وفي غضون أيام ، كانت تجد صعوبة في المشي.
وقالت “عانيت أيضا الكثير من الألم في أضلعي، وظهري وبطني. شعرت وكأني تعرضت للضرب” وقبل يومين من إعلان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أن المملكة المتحدة ستخضع للإغلاق التام، قادها خطيبها في سيارة إلى خدمة الطوارئ في أحد المستشفيات. وتم الفصل بينهما بسرعة بسبب القيود المفروضة على إجراءات السلامة وظلت في المستشفى لمدة ستة ساعات وانتظرها خطيبها في موقف السيارات، وهو غير متأكد مما يحدث وبعد خمسة أيام من مغادرة المستشفى، لا تزال جيسي تعاني أثناء المشي وتنام لما يصل 18 ساعة في اليوم. وأحيانا تعاني من نوبات السعال لكنها تتنفس بشكل أسهل.
و قالت “أعتقد أن بعض الشباب يعتقدون أنهم محصنون، لكن معظمهم يتعاملون مع فيروس كورونا بجدية الآن، هناك الكثير من المعلومات تخبرنا أن هذا الفيروس لا يؤثر على الناس في سني، لكنه بالتأكيد يؤثر على الناس”

الناجي الثالث كان يدعى ستيورت بويل البالغ من العمر 64 عاما فقد قال “لم يكن الأمر واضحا في البداية. لكن عندما كنت أحاول الصعود على الدرج، وأعاني صعوبة في التنفس مثل رجل مسن. وسرعان ما افتقدت القدرة على ممارسة الرياضة أو الحركة على الإطلاق. كان الفيروس يهاجم رئتي وكنت افتقد القدرة على المقاومة”.
اتصلت أسرة ستيوارت برقم الطوارئ ونُقِل إلى المستشفى وصف ستيورت حالته فقال “لقد كان الأمر أشبه بأحداث فيلم نُقِلت إلى “المنطقة الحمراء” وأجريت لي العديد من الاختبارات كما أُخِذت عينات طبية من جسمي اعتقدوا أنني أعاني من فيروس كورونا، ولهذا زادوا من كمية الأكسجين الخاص بي. مرت ساعتان، واعتقدت “ربما وقتي قد اقترب”. لكنني رغبت في البقاء حيا كنت أشعر بالمعركة الجارية في رئتي الأكسجين الإضافي منح رئتي راحة، وأعطاني طاقة إضافية لطرد الوباء موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة كانوا مذهلين، لكن أقصى ما يمكن أن يقوموا به هو مساعدتك على مكافحة الفيروس ليس ثمة تطعيم أو جرعة سحرية يمكن أن تنقذ حياتك. يتعلق الأمر بقدرتك على التحلي بالمرونة” وقد غادر ستيوارت المستشفى وهو الآن يخضع للعزل الذاتي في المنزل

المزيد من الأخبار عبر موقع طرطوس اليوم هنا 

تابعوا قناة طرطوس اليوم عبر التلغرام هنا