اخبار العالم

صحيفة روسية : فشل المشروع التركي في سورية اضطر أنقرة إلى التنسيق مع دمشق .

صحيفة روسية : فشل المشروع التركي في سورية اضطر أنقرة إلى التنسيق مع دمشق .

نشرت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية مقالاً تطرقت فيه إلى التطورات الأخيرة حول فشل المشروع التركي في سورية وما ترتب عليه من تنازلات تركية اضطرتها إلى البدء بالتنسيق مع دمشق .

وجاء في نص المقال للصحيفة الروسية : شهدت موسكو ليلة 13 كانون الأول الجاري بالإضافة إلى المفاوضات بشأن ليبيا اجتماعا مهماً بين ممثلي الأجهزة الأمنية الرئيسية في سورية وتركيا، حيث التقى كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين، لأول مرة منذ بدء الحرب السورية في عام 2011 .

وأضافت الصحيفة الروسية : إلا أنه وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على أي شيء، فالاجتماع بحد ذاته خطوة مهمة، ذلك أنه كان مستحيلاً حتى عهد قريب. وقرار السلطات التركية الاتصال المباشر مع أجهزة الدولة السورية الذي ما زالت تعدها عدوا لها، يمكن أن يشير إلى أمرين رئيسيين .

أولاً : تصالح أنقرة تماماً مع فكرة أن الرئيس “بشار الأسد” باقٍ على رأس الجمهورية العربية السورية لفترة طويلة الأمد، وهو عامل يجب أخذه في الاعتبار، أكثر فأكثر، خاصة على خلفية استعراض روسيا وإيران ثقتهما المتزايدة بالرئيس الأسد في هذا الصدد، حيث شكلت الزيارة المفاجئة للرئس الروسي فلاديمير يوتين إلى دمشق في الـ 7 من كانون الأول إشارة غير متوقعة للزعيم التركي أردوغان .

فبعد زيارة العاصمة السورية واللقاء مع الرئيس الأسد، في مركز القيادة العسكرية الروسية، غادر الرئيس بوتين والقائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية إلى أنقرة في زيارة عمل مخطط لها مسبقاً .

ثانياً : الوضع في محافظتي إدلب وحماة، وأجزاء من محافظتي حلب واللاذقية يتخذ طابعا أكثر مدعاة للقلق بالنسبة للقيادة العسكرية والسياسية في تركيا. فمشروع أنقرة الأخير فيما يسمى بالمعارضة المسلحة المعتدلة – الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة لتركيا على وشك التفكك وتدفق “كوادر الجبهة” إلى التحالف الإسلامي “هيئة تحرير الشام”.

فسلسلة الهزائم في إدلب تحت ضربات الجيش السوري، بدعم جوي من مجموعة القوات الروسية في الجمهورية العربية السورية، تؤدي إلى تطرف “المعتدلين” في “الجبهة الوطنية للتحرير”، وابتعادهم عن تركيا .

تابعوا المزيد من الأخبار عبر موقع طرطوس اليوم هنا 

تابعوا قناة طرطوس اليوم عبر التلغرام هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى