غير مصنف

شادية محمود قاسم ، لوحات الاغتراب من روحٍ معلّقة بالوطن

شادية محمود قاسم ، لوحات الاغتراب من روحٍ معلّقة بالوطن

من ثنايا روحها و نبض قلبها للوطن عِشقاً ، رسَمت ، فخرج هذا العشقُ سِحراً على لوحاتها و كأنها استخدمت عِوضَ الحبرِ عطرا شادية محمود قاسم ، طرطوس – وادي الماس من روحها و دعم والديها إلى محبة اصدقائها و مُدرّسيها انطلقت أناملها شغفاً ، فلاقت النجاح تلو الأخر و أخذت لوحاتها صدىً يعطيها زخماً للمزيد…

فمن مدارس طرطوس تجاوزت كل رغبات المفاضلة الجامعية إلى كلية الفنون الجميلة في دمشق لتتخرج منها عام ٢٠٠٢ و تبدأ بتدريس مادة الفنون إلى جانب إكمالها في الدراسات العليا في الكلية ، و لم يمنعها سفرها و إقامتها خارج القطر من متابعة حلمها بالماجستير لكن الحرب بدأت ، الأمر الذي وقف عائقاً أمام مناقشة رسالة الماجستير التي كانت على بعد امتار قليلة من الحلم .

وكان للحرب و ما تركته من جرح عميق في نفسها حافزاً لتساهم من خلال لوحاتها بفكرة كتاب بعنوان ( ليلى و أحمد في سورية Laila and Ahmed in Syria ) والذي تم اصداره منذ حوالي شهر ونصف في امريكا حيث  يحاكي زمناً غير محدد من تاريخ بلدنا عن رسالة وجدها طفلان لأبن بطوطة طلب فيها من الطفلين التنقل فوق جغرافيا سورية لإكتشاف سحرها و جمالها ، وكان الهدف من الكتاب إظهار الوجه الحقيقي لسورية أمام العالم الغربي بعد كثرة الأقاويل و الأخبار الكاذبة التي انتشرت على وسائل التواصل حول الحرب .

اقرأ المزيد من الأخبار هنا

وقد لاقى الكتاب اقبال و إعجاب القراء و يعود الفضل للكاتبة الأميركية ( نوشن ألو ) التي تبنت المشروع و كتبت القصة و عاد ريع الكتاب لأطفال سورية المتضررين من الحرب ، و رغم سنين الاغتراب كانت سورية حاضرة بذهنها و بلوحاتها التي عرضتها خارج القطر و التي كان اغلبها مستوحى من البيئة الساحلية التي تركت داخلها الاثر العاطفي الاكبر منذ الطفولة

,شاركت شادية بالعديد من المعارض و الملتقيات الفنية داخل سورية و خارجها نذكر منها :
‎معرض الاسبوع الثقافي السوري في ميونخ ألمانيا 2003 و معرض ملتقى الجامعات في جامعة جنوب الوادي مصر و معارض الشباب في دمشق لعدة مرات و معرض في المركز الثقافي الروسي في دمشق و معرض في المركز الثقافي الإسباني غويا كما شاركت في عدة معارض محلية في طرطوس قبل السفر و الاغتراب

من أسرة طرطوس اليوم لشادية الفنانة و الإنسانة كل الحب لعطائكِ و إلى المزيد من التألق

. تابعوا طرطوس اليوم هنا عبر التلغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى