صحة وجمال

تقنية بالغة الغرابة لإبطاء الشيخوخة..ما هي؟ و على ماذا تعتمد؟

توصل مجموعة من الباحثين الايرلنديين عبر دراسة حديثة اجريت على الفئران إلى تقنية غريبة نوعا ما ، ساعدت هذه التقنية في منع التدهور المعرفي و احداث تغييرات مهمة مرتبطة بالشيخوخة .

ما هي التقنية المستخدمة؟

قام العلماء بإجراء عمليات زرع البراز من الفئران الصغيرة إلى الفئران الأكبر سناً ما ساعد في منع التدهور المعرفي.. و قدمت هذه التجارب أملا جديدا لايجاد علاجات جديدة لدى البشر

كما أوضحت الدراسة ان الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش داخل جسم الإنسان تؤثر على الصحة … وتختلف مع تقدم العمر، مع التنويه إلى انه يمكن أن يكون للبكتيريا الصديقة آثار مفيدة على جهاز المناعة.

الأبحاث التي أجريت في جامعة كوليدج كورك بأيرلندا، تضمنت أخذ الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في البراز من الفئران الأصغر سناً ووضعوها في الفئران الأكبر سناً، ثم تتبع التغيرات الحاصلة في الدماغ .

كما أشارت النتائج إلى أن تقنية الزرع أدت لحدوث تغيرات محددة ترتبط بالشيخوخة في الفئران الأكبر سناً … بالتالي فان العلاجات المستقبلية التي تساهم في تغيير توازن بكتيريا الأمعاء …ربما تساعد في علاج التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة لدى البشر في المستقبل.

اضاف الباحثون إنه فيما يخص تجديد توازن البكتيريا لدى البشر .. فإن البديل الغذائي لزراعة البراز ربما يقدم حلاً مقبولا أكثر.

الكائنات الحية الدقيقة

اشار الباحثون الإيرلنديون إلى أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تساهم في المناعة الذاتية …غير أنها من الممكن أن تؤثر أيضاً على شيخوخة الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي

واوضح العلماء أن 100 تريليون من الكائنات الحية الدقيقة تعيش في أمعاء الإنسان تشمل النافعة …و الضارة حيث ان جهاز المناعة يتأثر بالتوازن بين النوعين.

قام الفريق الأيرلندي بتقديم أنواع معينة من ميكروبات الأمعاء إلى فئران المختبر الأكبر سنا …ما ساعد على التفكير و التذكر لديها.

انعكس ذلك على جوانب أخرى حيث أن الفئران الأكبر سناً بدأت تتعلم كيف تدور حول المتاهات …وتتذكر كيف قامت بذلك كما كانت أقل عرضة للتوتر والقلق، وهي أعراض شائعة للخرف.

و بحسب ما ظهر في عمليات المسح بالأشعة فقد تم تجديد أدمغة الفئران الأكبر سنا  …حيث احتوت على مستقبلات وأنماط من تنظيم الجينات تشبه تلك الخاصة بالمراهقين.

وبحسب البروفيسور كريان فان الميكروبات أعادت عقارب الساعة إلى الوراء في الفئران المُسنة …ما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول التدخلات القائمة على الميكروبات لدى البشر …إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بالخرف على الصعيد العالمي، 3 مرات ليصل إلى حوالي 150 مليون بحلول عام 2050 .

زر الذهاب إلى الأعلى