اخبار العالم

الوباء القادم…..عالم أحياء بارز يحذر من وباء عالمي جديد

حذر احد العلماء البارزين من وجود فيروسات يمكنها البقاء على قيد الحياة لعشرات ومئات وآلاف وحتى ملايين السنين في الجليد .

كما ذكر ان الجثث المتعفنة وجثث الحيوانات المصابة بأمراض قاتلة يمكن أن تسبب الوباء العالمي المقبل.

ما هو الوباء الجديد؟

ذكر عالم الأحياء الدقيقة من جامعة ولاية أوهايو، أنيربان مهاباترا، ان بعض الامراض القاتلة مثل الجمرة الخبيثة والتيتانوس والجدري … يمكن الاحتفاظ بها في طبقات الجليد في القطب الشمالي لآلاف أو حتى ملايين السنين،تاريخيا لم يشكل هذا الاجراء تهديدا كبيرا للبشرية… ولكن مع ذوبان الصفائح الجليدية وانحسار الأنهار الجليدية بسرعة، يمكن للأمراض الموجودة داخلها اصابة الأحياء و التسبب في تفشي الامراض على نطاق واسع.

كما اضاف الدكتور ماهاباترا ان “هناك فيروسات يمكنها البقاء على قيد الحياة لعشرات ومئات وآلاف السنين في الجليد.

وما يحدث هو أننا نجد الكثير من الحيوانات المحفوظة جيدا، مثل الماموث، الذي كشفه ذوبان الجليد. وإذا كانت هذه الحيوانات مصابة بالفيروسات والبكتيريا، فيمكنها نقل ذلك إلى الحيوانات الأخرى والبشر”.

حاليا اصبح ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي أسرع مرتين من بقية العالم، و هذا ما يعرف “بالتضخيم القطبي”…  ما يزيد الأمر سوءا أن التربة الصقيعية السامة يمكن أن تحمل أيضا الأوبئة التي لم يتعرض لها معظم الناس لسنوات عديدة، وبالتالي فان مناعتهم تجاهها ستكون ضعيفة

كمثال على ذلك مرض الجدري، في حال تفشي هذا المرض سيحدث انتشار واسع في البشر القريبين، و بسرعة سيصيب الملايين من البشر.

انتشار الوباء الجديد

وتابع عالم الأحياء:”هناك احتمال لانتشار فيروسات لم نعد نعيش معها. خاصة إذا كانت جثث البشر هي التي خرجت… وقد أصيبوا بالجدري، على سبيل المثال. ولا يتم تطعيمنا بشكل روتيني ضد الجدري، لذلك قد تكون هناك مشكلة إذا كانت هذه الفيروسات قابلة للحياة.

و ذكر  ماهاباترا احدى الدراسات التي اجرتها جامعة ولاية “أوهايو” حول مجموعة الأمراض الموجودة في هضبة التبت، حيث بقي بعض الجليد متجمدا لعشرات الآلاف من السنين.

وأوضح أن   “ما اكتشفوه هو عدد من الفيروسات، من جليد عمره 15 ألف عام، بما في ذلك 28 نوعا من الفيروسات لم يسبق رؤيتها من قبل”.

وحذر الدكتور ماهاباترا  أنه “إذا كان ما يوجد في الجليد عبارة عن عدوى تنفسية، مثل كوفيد-19، فعندئذ يمكن أن يتسبب ذلك في تفشي المرض بشكل كبير”.

ما يجب علينا ادراكه من الوباء الحالي، هو الوعي بمدى خطورة الاحداث التي يجب أن تبقى في أذهاننا… و هو ما ذكره العالم ماهاباترا.

واضاف أن هناك طريقة واحدة واضحة لتفادي مثل هذه النتيجة، بقوله: “المشكلة الأكبر هي تغير المناخ…الذي لن ينتهي.علينا إنقاذ جليد القطب الشمالي والتربة الصقيعية. لا يزال لدينا فرصة للقيام بذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى