عميد القُرّاء في سورية رحل عن عُمرٍ ناهز آلاف الروايات ، دمشق تودع ” أبو طلال “
عميد القُرّاء في سورية رحل عن عُمرٍ ناهز آلاف الروايات ، دمشق تودع ” أبو طلال “
من تحت جسر السيد الرئيس بالعاصمة دمشق في سورية يراه جميع رواد العاصمة في أكثر نقطة حيوية يعبر من خلالها الملايين يومياً ، و يعبر أبو طلال في عيونهم جميعاً لا تخلو مدينةٌ في العالم من مكانٍ لبيع الكتب أو أكثر ، قد لا يخلو حيٌّ في هذه الأرض من وجهٍ مبتسمٍ محب ولكن أبو طلال يفوقهم حباً و ابتسامةً و كُتب
أكرم كلثوم ” أبو طلال ” وجنٌ يعرفه الدمشقيون و قاطنوها و زوّارها يحمل الشهادة الإبتدائية لكنه يعشق القراءة و الكتب
امتهن بيع الكتب المستعملة و الجديدة فكان له بسطةٌ بسيطة تحت جسر السيد الرئيس في محافظة دمشق و استطاع طوال سنوات أن يجمع ألاف الكتب و أصبح له ألاف “القراء” ممن أصبح أبو طلال قبلتهم في القراءة فكان مرشدهم لمبتغاهم ، و ناصحٌ لهم فيما يختارون
رحل أكرم كلثوم صباح يوم الاربعاء ٤ كانون الأول عن عُمرٍ ناهز ٦١ عاماً
هذا الوجه الذي سيفتقده السوريون و القراء في دمشق ترك خلفه أثراً طيباً و ذاكرةً تعصى على النسيان تاركاً اثراً في قلوب و ادمغة كل من ابتاع من عنده رواية أو كتاب
البقاء لله رحمك الله يا أبو طلال