الشاعر درويش حمود ، قامة أدبية من قامات الشيخ بدر
الشاعر درويش حمود ، قامة أدبية من قامات الشيخ بدر
الأذن تعشق قبل العين أحيانا .. لم يكن هذا البيت الشعري حكراً على قائله بشار بن برد ، فقد سكنه من بعده العديد من العشاق و القليل من الشعراء فكانوا مثله أو أشدّ حُباً و أوسع بصيرة
الشاعر درويش حمود – الشيخ بدر – قرية المجيدل ١٩٥٢
تلقى علومه الأولى في مدارس اللاذقية الداخلية ومنها أخذ شهادته الإبتدائية و توقف بعدها بسنوات قليلة عن التحصيل العلمي بسبب الظروف المحيطة به و خاصة وضعه الصحي كونه أصيب بالضرر بعد سنة واحدة من ولادته
كان للشاعر درويش حِصّة كبيرة في قلوب أهالي قريته الذين طالما إجتمعوا حوله لساعاتٍ يستمعون لروائع الميجانا و العتابا و الزجل و كان للشاعر درويش أن شارك كبار شعراء سورية و العالم العربي في جلسات شعرية و محاورات زجلية منهم رفعت مبارك و صالح رمضان و وليد سركيس و ابراهيم صقر و جميل رشيد و الحسواني و أبدع في أداء الشعر المحكي كما له بعض القصائد في جريدة الثورة شعر موزون وله قصائد واغاني من كلمات بدون نقاط.
و لفت إنتباهاً كبيراً من المعنيين ليبدأ جولاته الشعرية خارجاً و كانت الكويت و لبنان من أهم محطاته خارج سورية و قد لاقت إعجاباً كبيراً الأمر الذي أدّى لدعوته مرات أخرى و خاصة من أمراء دولة الكويت و كان لأخوه جميل حمود أن رافقه في اغلب حفلاته و خطواته فكان دليله و سنده.
وكان للشاعر درويش شرف اللقاء بالقائد الخالد حافظ أسد و استمع إليه و أثنى على شعره و أدبه و قام الأسد الخالد بإرساله برحلة علاجية إلى روسيا استمرت ثلاثة أشهر و لكن العملية لم تنجح و بقي فاقداً لبصره حاضراً ببصيرته و قلبه و أدبه
توفي الشاعر و الأديب درويش ١٤ / ٦ / ٢٠٠٧ عن عمر ناهز ٥٥ عاماً – متزوج و لديه أربعة أولاد
. تابعوا طرطوس اليوم هنا عبر التلغرام